أرعبت شركة الروبوتات، بوسطن ديناميكس “Boston Dynamics”، الإنترنت بتزويد كلبها الآلي، الذي يُدعى سبوت “Spot”، بخاصية الكلام. قامت الشركة بتزويد سبوت ب”شات جي بي تي” الخاصة بOpenAI ونظام الذكاء الاصطناعي الخاص بجوجل لتحويل النصوص إلى صوت، حيث منحته القدرة على الإجابة على الأسئلة المتنوعة. وفي هذه العملية، أصبح الكلب الآلي أكثر واقعيًة.
بعد نشر فيديو عن هذا الدمج، قال خبير الذكاء الاصطناعي، سانتياجو فالداراما: “90% من التعليقات كانت من أشخاص يتحدثون عن انتهاء الحضارة”.
بمساعدة شركة Levatas للذكاء الاصطناعي، تعمل بوسطن ديناميكس على جعل “سبوت” متعدد المهام وجعله أكثر ذكاءً. كما أوضح فالدراما في العرض التوضيحي، “نعطي JSON إلى شات جي بي تي، وشرح ماهية الهيكل وكيفية قراءة JSON. الآن، يمكن لشات جي بي تي الإجابة عن أسئلة حول JSON”.
الكلب الروبوت المتحدث يثير المخاوف
شارحًا أسباب تزويد “سبوت” ب”شات جي بي تي”، قال فالدراما أن الروبوتات تنفذ مهامًا مأتمتة يوميًا، وأن فقط الأشخاص التقنيين يمكنهم فهم ‘ملفات التكوين التي طولها أميال’ والتي يتم إنتاجها.
باستخدام “شات جي بي تي” سيتم الباحثين بفاعلية ‘إظهار ملفات التكوين له، ونتائج المهمة’، و’طرح الأسئلة بساتخدام هذا السياق’. وأضاف أن ‘شات جي بي تي يحلل السؤال، ويحلل الملف، ويصيغ الإجابة. إن هذا تطوير هائل!’
ليس الجميع مهتم بالأمر لهذه الدرجة، كما أثبت فالدراما عبر ادعائه بال90% في وقت لاحق. وسأل أحد المستخدمين القلقين: ‘هل هناك أي شخص يفكر في الأخلاقيات عندما يقوم بمشاريع كهذه؟ هل تسأل شخصيًا ما إذا كان آمنًا؟ أم أصبح الأمر فوضى عارمة الآن؟’، وأجاب الباحث أن ‘المبيدات الحشرية الموجودة على طعامك حوالي 100 مرة أخطر من هذا’.
وقال أحد المستخدمين المفزوعين الآخرين: ‘الآن يبدأ فيلم Terminator’.
Idea for end of the world: ChatGPT + Boston Dynamics
— 𝐁𝐫𝐚𝐧𝐝𝐨𝐧 𝐃𝐨𝐮𝐠𝐡𝐚𝐧🗯 (@BrandonDoughan) April 25, 2023
حقيقًة، لم يكن الفيديو مفزعًا: كل ما فعله هو إظهار فالدراما وهو يقوم بعدة أوامر ل”سبوت”، مثل ‘ما هي عدد الفحوصات في مهمتك التالية؟’ ومن المثير للاهتمام أن فالدراما ذكر أنه عندما تسأل “سبوت” عن اسمه، فإنه يُجيب بأنه ‘أنا OpenAI’.
ومع ذلك، إذا سألت سبوت ما ‘إذا كان واقفًا’، فإنه يثير إيماءة جسدية فورية من قبل الروبوت.
هل المدينة الفاسدة تُطبخ على نار هادئة؟
لقد تم بالفعل عرض القدرات المادية لروبوتات “بوسطن ديناميكس”: في وقت سابق من هذا العام، أظهرت الشركة قدرة الروبوت الضخم على حمل الأدوات، وصعود السلالم، والقفز بين المستويات، ودفع الصناديق الثقيلة بعيدًا عن طريقه. الآن، كان هذا مرعبًا حقًا – على الأقل بالنسبة لعمال البناء ذوي الياقات الزرقاء الذين قد يتم استبدالهم في النهاية.
بينما تسبب “شات جي بي تي” نفسه في مخاوف أخلاقية، فإن دمج “شات جي بي تي” في روبوت رباعي الأرجل قوي مستقل يأخذ هذه المخاوف إلى آفاق جديدة. خاصة لمن شاهد حلقة Metalhead من “بلاك ميرور“، والتي تصور لعبة القط والفأر بين كلب ميكانيكي قاتل وبشر. ومن المثير للاهتمام، أن مصدر إلهام الحلقة جاء على ما يبدو من فيديو ترويجي لبوسطن دايناميكس.
سيكون الرد المتفائل على هذه القصة هو أن الروبوتات المجهزة بـ “شات جي بي تي” يمكنها تنفيذ عدد غير محدود تقريبًا من المهام العادية أو الصعبة باستخدام البرمجة الصحيحة، والتواصل مع البشر والقيام بالمزايدة في الوقت الفعلي. التفسير الأكثر إثارة للرعب هو نفس الجملة الأخيرة، ولكن مُعاد صياغتها بشكل خفيف.
شيء واحد مؤكد، وهو أن تجربة “بوسطن ديناميكس” ظهرت بشكل مبشر ولكنها خيبت الآمال: توقع المزيد من عمليات دمج الروبوت والذكاء الاصطناعي في الأشهر والسنوات القادمة، مع احتدام سباق الذكاء الاصطناعي.