يُسمح لأطفال المدارس بالاقتباس من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة “شات جي بي تي” في مقالاتهم، ولكن يجب أن يقوموا بتحديد الإجابة التي تم إنشاؤها بواسطة روبوت الدردشة المدعوم بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقًا لصحيفة الغارديان.
“شات جي بي تي”، الذي يمكن القول بأنه أفضل روبوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي، تصدر العنواين باستمرار منذ إطلاقه في نوفمبر الماضي، حاصدًا كلا ردود الأفعال الإيجابية والسلبية.
وفقًا للبكالوريا الدولية (IB)، والتي تقدم بديلًا للمستويات-A أو العُليا، يُسمَح للطلاب باستخدام “شات جي بي تي” في وظائفهم – ولكن يجب أن يُشيروا إليها عند الاقتباس منها.
اقرأ أيضًا: الكتب الإلكترونية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي على أمازون تزداد بعد إطلاق “شات جي بي تي”
الاستفادة من “شات جي بي تي” في التعليم
بالرغم من فرض عدة مؤسسات أكاديمية قيودًا على استخدام روبوت الدردشة، ألا أن “مات جلانفيل”، رئيس مبادئ وممارسات التقييم في البكالوريا الدولية، قال أنه ينبغي تبنيها ك”فرصة غير عادية”. أضاف جلانفيل أنه ومع ذلك، يجب ذكر المصادر بنفس الطريقة مثل أي مصدر آخر متضمن في الكتابة.
قال جلانفيل: “الخط الفاصل بين استخدام شات جي بي تي، وتقديم عمل أصلي هو تمامًا نفس الفكرة في استخدام أفكار الآخرين أو الاستلهام من الإنترنت. كما هو الحال مع أي اقتباس أو محتوى مقتبس من أي مصدر آخر، حيث يجب تحديد هذه المصادر في محتوى النص، وذكر المصادر بشكل مناسب في قائمة المراجع،”
أوضح جلانفيل أن كتابة المقالات ستظهر بشكل أقل بروزًا في عملية التأهيل في المستقبل بسبب ازدهار تقنية روبوت الدردشة، مشيرًا إلى الضجة حول “شات جي بي تي”.
حصل أكثر من 170,000 طالب حول العالم على نتائج البكالوريا الدولية (IB) الخاصة بهم من امتحان مايو، 2021. بينما حصل 18,174 طالب في نوفمبر 2022 على نتائج برنامج الدبلومة (DP)، وبرنامج الوظائف (CP) الخاصة بهم.
قالت البكالوريا الدولية في منشور مدونة: “لن تمنع البكالوريا الدولية استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي، وأبسط سبب هو أن هذه طريقة غير فعالة في التعامل مع الابتكار الجديد. ومع ذلك، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتماشى مع سياسة النزاهة الأكاديمية للبكالوريا الدولية”.
طلبت البكالوريا الدولية من جميع مدارسها مناقشة مختلف أنواع سوء السلوك الأكاديمي مع الطلاب.
تعتقد المؤسسة أن تقنية الذكاء الاصطناعي “ستصبح جزءًا من الحياة اليومية، مثل أدوات الفحص اللغوي، وبرامج الترجمة، والآلات الحاسبة”، لذا تركز الشركة على التبني والتحول لتقديم الفرصة للطلاب لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعال.
سيستخدم الموظفون المدنيون “شات جي بي تي” قريبًا
سيصل الموظفون المدنيون في سنغافورة ل”شات جي بي تي” قريبًا، وهذا سيسمح لهم باستخدام قدراتها للقيام بالأبحاث، وإنشاء مسودات التقارير، وكتابة الخطابات، كل ذلك باستخدام أدوات إنتاجية العمل الحالية الخاصة بهم.
اشترك فريق من Open Government Products (OGP) في هاكاثون، وخصصوا شهرًا لدمج “شات جي بي تي” في مايكروسوفت وورد، والذي يُستخدم على نطاق واسع من المسؤولون العموميون على أنه منصة الكتابة المفضلة لهم. من المتوقع أن يساعد “شات جي بي تي” 90,000 موظف مدني بدءًا من الأمة الذكية (Smart Nation) ومكتب الحكومة الرقمية (Digital Government Office).
قال موسى سوه، مدير المشروعات الأول في ogp: “نريد أن نوفر وقت الموظفين للمهام الأكثر صعوبة، هذا الروبوت يمكنه أن يساعدهم في تجاوز مهمة كتابة المسودة الأولى، أو تسريع عملهم عبر إنشاء نماذج رسائل إلكترونية أو حتى كلمات الخطابات،”
صرح سوه أن هذا البرنامج يهدف لتخفيف الحمل عن الموظفين المدنيين عند الكتابة، والقيام بالبحث. كما يمكنه التعرف على المعلومات الحساسة وتنقيحها على الفور للتأكد من عدم الكشف عنها.
من المتوقع طرح نسخة مبكرة من برنامج “Pair” المدمج في مايكروسوفت وورد عبر بعض وظائف الخدمة المدنية خلال شهرين.
يبدو أن “شات جي بي تي” فعالًا في الأبحاث
يمكن لتطبيق OpenAI واسع الانتشار، “شات جي بي تي”، أن يكتب تقريرًا مرتبًا بشكل جيد مع تحليل مناسب، كما زعم فريق بحث في أحد أكبر شركات السمسرة في الصين.
المحللان، زاو لي، وتشاوكينغ يانغ، اللذان يعملان في شركة الصين الدولية لرأس المال “CICC”، قاما بتجريبه عبر طلب منه أن يكتب تقريرًا عن توقعات السوق العالمية لعام 2023، ووجدا أن روبوت الدردشة أظهر “درجة معينة من المعرفة المالية، والقدرة التحليلية للسوق”.
قال المحللان: “إنه أكثر تفاؤلًا بخصوص الأسهم والهذب، ولكنه أكثر حرصًا بخصوص السندلات والسلع”، ومع ذلك، حذروا من أنه لم يحظ ب”قدرات تحليل السوق المستقلة” بعد، مشيرين إلى حقيقة أنه لا يجب استخدامه بشكل مباشر للإرشاد في قرارات الاستثمار.
لاحظت الشركة أن التقرير الذي كُتِب بواسطة “شات جي بي تي” كان “منظمًا بشكل جيد نسبيًا”، وقام بتغطية مجموعة واسعة من الموضوعات، من الوباء إلى ارتفاع الأسعار، والسياسات النقدية.