أعلنت ميتا عن ساندبوكس الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي تصفه على أنه ملعب تجريبي للمُعلنين لتجربة أدوات وخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية. لقد تم الكشف عن الساندبوكس في حدث في مدينة نيو يورك أمس، الحادي عشر من مايو.
عملاق التواصل الاجتماعي والميتافيرس يميل بقوة إلى جنون الذكاء الاصطناعي الذي جذب انتباه العامة منذ أواخر العام الماضي. يمنح الساندبوكس المدعوم بالذكاء الاصطناعي الجديد المُعلنين فرصة للتجربة عبر “النسخ الحديثة من الأدوات والميزات الجديدة، والتي تتضمن أدوات الإعلان المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي” للأشياء مثل تنوع النص، وإنشاء الخلفية، وإبراز الصورة.
اقرأ أيضًا: ميتا تغضب المبدعين، وتغلق إنشاء الأحداث في “هورايزون وورلدز”
تبني ميتا للذكاء الاصطناعي ليس بجديد
لطالما كان الإعلان أحد أعمدة نموذج الأعمال الخاص بميتا (المعروفة سابقًا باسم فيسبوك)، لذلك ربما ليس من المثير للدهشة أن يستخدم زوكربيرج وزملاؤه الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أفضل في هذا القسم.
بينما يدعي البعض أن تبني ميتا للذكاء الاصطناعي هو تطور جديد، فإن هذا ليس هو الحال: كما يشير الإعلان نفسه، فقد استخدمت ميتا “التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتشغيل جميع تطبيقاتنا وخدماتنا، بما في ذلك نظام الإعلانات لدينا” منذ الأيام الأولى لتغذية الأخبار في عام 2006.
ومع ذلك، كانت هناك بالتأكيد جهود متضافرة مؤخرًا لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر قوة، ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لعمالقة التكنولوجيا الآخرين مثل جوجل و مايكروسوفت. في مؤتمر الأرباح الأخيرة، حددت الرئيسة المالية للشركة سوزان لي رؤيتها “لبناء قدرة الذكاء الاصطناعي لدعم الإعلانات وتغذية الأخبار ومقاطع الفيديو (الريلز)، جنبًا إلى جنب مع زيادة الاستثمار في القدرة على مبادرات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بنا.”
في نفس المكالمة، أشار مارك زوكربيرج إلى الذكاء الاصطناعي في 27 مرة، بينما عارض في نفس الوقت الادعاءات بأن ميتا كانت تنحرف بعيدًا عن الميتافيرس.
إن ميزة ساندبوكس الذكاء الاصطناعي ليست موجودة تمامًا في الواقع حتى الآن، حيث لا يوجد سوى مجموعة صغيرة من معلني ميتا الذين يقومون باللعب بالأدوات. في الوقت الحالي، يمكن استخدام ساندبوكس لإنشاء إصدارات مختلفة من النص لإبراز النقاط الرئيسية لنسخة المعلن، وإنشاء صور خلفية من إدخالات النص، وتعديل الأصول الإبداعية لتلائم نسب العرض إلى الارتفاع المختلفة عبر الأماكن المختلفة مثل القصص (الستوريز) أو مقاطع الفيديو (الريلز).
خصصت ميتا شهر يوليو لنشر ساندبوكس الذكاء الاصطناعي للمعلنين، مع خطط لإضافة بعض الميزات إلى المنتجات بحلول نهاية عام 2023.
الذكاء الاصطناعي للمعلنين
تتمثل المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي في قدرته على توفير المال والوقت مع تحقيق أداء أفضل. قد تكون ميتا أقل اهتمامًا بالأولى، ولكن إذا كان بإمكانها أن تجعل حياة المعلنين أسهل مع فرض رسوم عليهم للإعلان على منصاتها، فهذا أفضل كثيرًا.
الساندبوكس ليس المنتج الجديد الوحيد المرتبط بالذكاء الاصطناعي الذي كانت ميتا تتحدث بشأنه كثيرًا: لقد تحدثت أيضًا عن تحسينات لـ Meta Advantage، مجموعة منتجات الأتمتة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
تشمل الميزات الجديدة التي تجلبها إلى Advantage تلك التي “تسمح للمعلنين بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع، ومنحهم مزيدًا من المرونة في التصميم الذي يستخدمونه ومساعدتهم على قياس ما ينجح”.
بنقرة واحدة، يمكن رفع مستوى الحملات اليدوية إلى ميزة + Advantage، والتي تم تصميمها لمساعدة المعلنين على أتمتة تسليم الإعلانات المخصصة وتسهيل المبيعات عبر الإنترنت. سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا لعرض أفضل مقاطع الفيديو للمستهلكين المحتملين عبر تغذية ويب، والقصص، وWatch، ومقاطع الفيديو (الريلز).
أما بخصوص تويتر، استثمر إيلون ماسك بشكل كبير في تطوير الذكاء الاصطناعي بنفسه، حيث قام بتجنيد مهندسي الذكاء الاصطناعي من قسم أبحاث ألفابت، DeepMind، وشراء أجهزة كمبيوتر باهظة الثمن من نفيديا. في شهر مارس الماضي، قال الرئيس الصريح إنه يريد استخدام التكنولوجيا للكشف عن حالات التلاعب بالرأي العام، مازحًا “دعونا نرى ما الذي ستقوم به العمليات العسكرية النفسية”.
