“ميتا” تنفق مبالغ كبيرة للاحتفاظ بأفضل مواهب الميتافيرس

لقد تم الكشف عن أن مطوري خدمات الواقع الافتراضي في “ميتا” يتقاضون رواتب تتراوح من 500,000 مليون دولار أمريكي إلى ما يصل إلى مليون دولار أمريكي.

كشف مصدر مجهول داخل الشركة أن الرواتب المرتفعة قياسية، حيث تسعى “ميتا” للحصول على أفضل المواهب المتاحة في الميتافيرس والاحتفاظ بها.

بينما تقوم “ميتا” بتوفير آلاف الوظائف عبر أقسامها فيما يسميه مارك زوكربيرغ ب”عام الكفاءة”، يتقاضى المطورين الموهوبين في فرق الميتافيرس مبالغ هائلة.

النقود الكثيرة

قال باتريك ماك آدامز، الرئيس التنفيذي لشركة أنديامو للتوظيف التكنولوجي، لصحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة أن “ميتا” تنفق بشكل كبير في منافستها.

حيث أكد أن ميتا: “تدفع أكثر بكثير من العديد من شركات الألعاب”.

“لن تكون من المبالغة القول أن إجمالي رواتبهم ضعف أو أكثر من ضعف ما ستحصل عليه في شركة ألعاب كبيرة”.

وفقًا لماك آدامز، فإن أكثر من 500,000 دولار أمريكي ليست خارجة عن المألوف، مع منح أفضل المبالغ للمطورين ذوي المهارات العالية وقادة الفرق الفنية.

خفض التكاليف

حتى أن “ميتا” سعيدة لتنفق أكثر من الطبيعي لأفضل المواهب، ولكن الشركة تحاول أن تخفض التكاليف في مكان آخر.

في مارس، كشف زوكربيرغ عن تسريح 10,000 موظف في الشركة. سيتم تسريح 5,000 وظيفة مفتوحة أيضًا من الشركة أثناء مراجعة الشركة إجراءات التعيين الخاصة بها.

قال زوكربيرغ في حديثه في ذلك الوقت: “هذا سيكون صعبًا، ولن يكون هناك مجال للتغلب على ذلك”.

قامت الشركة بتسريح 11,000 وظيفة من قبل في نوفمبر من العام الماضي. نجت الأعمال السياسة لشركة ميتا، والتي تعتمد بشكل كبير على عوائد الإعلانات. في أكتوبر 2022، أدى تغيير أحادي الجانب في شروط خدمة أبل إلى تقويض نموذج أعمال ميتا.

كما أن ظروف الاتقصاد الكلي كانت أقل من مواتية. يعترف زوكربيرغ الآن أن الشركة قامت بالتوظيف بقوة أثناء الإغلاق عندما كان استخدام منصات التواصل الاجتماعي في ذروته.

في أثناء فقدان البعض لوظائفهم، يبلي الآخرون في الشركة بلاءً حسنًا بالفعل.

الدفع أكثر من المتوقع

أكد أحد موظفي الموارد البشرية السابقين لميتا أن الشركة تميل للدفع فوق التوقعات، ليس فقط بالنسبة لمطوري الميتافيرس الخاصين بها، بل أيضًا للمناصب الأخرى. هذا جزء من استراتيجية مؤسسية أوسع لإنفاق أكثر من المنافسين كوسيلة للحصول على أفضل الموظفين الموجودين في السوق.

أكد أحد موظفي التوظيف السابقين لدى ميتا أنهم: “يدفعون أكثر من معدلات السوق بكثير للعديد من الوظائف”، لذا: “إذا قمنا بتقديم عرض، فلن تكون هناك منافسة قوية”.

في أثناء سعادة ميتا للدفع أكثر من منافسيها للاحتفاظ بأفضل المهارات، فإن إنفاق المال ليس بلا حدود. حيث قامت الشركة بتصفية حوالي 20% من إجمالي أموالها نحو الميتافيرس، مما يشير إلى قوة شعور زوكربيرغ تجاه هذا القطاع المتطور.

إن استراتيجية الاستثمار تلك طويلة الأمد، حيث أكدت ميتا للجمهور أنها تتوقع أن يستمر هذا لعدة سنوات قبل أن تبدأ استثماراتها في الميتافيرس بالفعل في تحقيق ثمارها.

في الوقت الحالي، تستمر الشركة الغنية بالموارد في الإنفاق أكثر من منافسيها. وفقًا لبيانات Levels.fyi، حصل مطوروا الواقع الافتراضي في الشريحة المئوية التسعين الأعلى على معدل 538,000 دولار أمريكي. حيث حصل المطورون من نفس الشريحة المئوية في أبل على 495,000 دولار أمريكي، وفي جوجل على 440,000 دولار أمريكي.