ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام قامت بإغلاق شبكة من أكثر من 100 حساب مقره الصين تنشر الدعاية المؤيدة لبكين وهي تتظاهر بأنها كيانات أمريكية وأوروبية.
استخدمت الحسابات “أساليب معقدة مثل الصور الزائفة العميقة (الديب فيك) التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لجعل الحسابات المزيفة تبدو حقيقية” وفقًا للشركة.
صرَّحت ميتا في التقرير: “لقد قمنا بإزالة 107 حساب فيسبوك، و36 صفحة، و6 مجموعات، و35 حساب على إنستغرام لانتهاك سياستنا ضد السلوك الغير أصلي المُنظَّم،”
بشكل ملحوظ، جمعت شبكة الحسابات المزيفة أكثر من 15000 متابع على منصات ميتا، مما يشير إلى وجود موارد مالية كبيرة وراء العملية. عرضت الشبكة دفع أموال للناس لحضور الاحتجاجات ضد جورج سوروس في بودابست عبر تويتر، وحاولت تجنيد كُتَّاب حُرَّين من خلال تقديم مدفوعات لهم مقابل المساهمة في مواقعها على شبكة الإنترنت.
اقرأ أيضًا: ستة أشهر من تويتر تحت حكم إيلون ماسك
عمليات صينية وراء الحسابات المزيفة
استهدفت الشبكة العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك تايوان وأفريقيا جنوب الصحراء واليابان وآسيا الوسطى ومجتمع الأويغور.
قالت ميتا: “نشأ هذا النشاط في الصين واستهدف الهند ومنطقة التبت”.
وذكر التقرير أن العملية استهدفت العديد من منصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية.
قالت ميتا: “لقد عملوا على عدة منصات، بما فيها فيسبوك، وتويتر، وتيليجرام، ويوتيوب، وميديام، وتيك توك، وبلوجسبوت، وريديت، ووردبريس، وfreelancer.com، ومنتديات القرصنة، ومواقعهم الشخصية،”
أنشأت العملية الصينية أيضًا كيانًا أماميًا يسمى London New Europe Media Ltd، والذي ادعَّى بأنه خدمة تمثيل إعلامي مسجلة في المملكة المتحدة.
حاولت تجنيد منشئي محتوى ومترجمين على مستوى العالم، بل وكلفت أفرادًا لتسجيل مقاطع فيديو مكتوبة باللغة الإنجليزية. تم نشر بعض مقاطع الفيديو المسجلة على قناة يوتيوب لانتقاد الولايات المتحدة.
نشر الأفراد الذين يقفون وراء هذه الشبكة باللغات الإنجليزية والروسية والأويغورية والصينية حول الأخبار والأحداث الجارية في المناطق التي استهدفوها.
استهداف آسيا، وأفريقيا، واللاجئين، والمسلمين
تضمن المحتوى الذي نشرته هذه الشبكة الصينية مناقشات حول الجغرافيا السياسية في آسيا الوسطى، ومزاعم حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة في إفريقيا، والانتهاكات ضد اللاجئين المسلمين في أوروبا، وانتقاد السياسيين في تايوان.
كما وجهت المجموعة دعوات للاحتجاجات ضد جورج سوروس في بودابست وحذرت من مقاطعة أولمبياد بكين 2022. زعمت الشبكة تفريغ النفايات النووية من فوكوشيما في اليابان، وقدمت مزاعم عن ظروف معيشية مريحة للأويغور في الصين أيضًا.
قالت ميتا: “وجدنا هذا النشاط نتيجًة لفحصنا الداخلي في السلوك الغير أصلي المُنظَّم المشتبه به في منطقة آسيا والمحيط الهادي،”
يذكر التقرير: “على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراءها حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم، فقد وجد تحقيقنا روابط لأفراد في الصين مرتبطين بشركة Xi’an Tianwendian Network Technology، وهي شركة لتكنولوجيا المعلومات،”.
كان للحسابات والصفحات المزيفة مدى وصول كبير، حيث يتابع حوالي 15500 حساب واحدًا أو أكثر من هذه الصفحات، وحوالي 200 حساب ينضم إلى واحد أو أكثر من هذه المجموعات، وحوالي 200 حساب يتابع واحدًا أو أكثر من حسابات إنستغرام هذه.