باشيت قام بالتغريد في الأول من فبراير: “إنني أتوقع أن الذكاء الاصطناعي (وليس بالضرورة ChatGPT) سيحل محل محركات البحث، ربما خلال السنتين المقبلتين (نظام الذكاء الاصطناعي الحالي ليس جيدًا بما فيه الكفاية).
تواجه جوجل “اضطرابًا تامًا”
قال مهندس البرمجيات أن هذا نوع من التوضيح على تصريح سابق صرح به بخصوص ChatGPT، بوت دردشة OpenAI الشهير. إنه يعتقد أن تعليقاته أُخِذت من سياقها و”هولتها” وسائل الإعلام.
اقرأ أيضًا: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقتل الجميع، يحذر الباحثون النواب
ومع ذلك، فإن هذا الجدال يستمر كما هو عليه بخصوص توقعات بول باشيت في التأثير على الشركة التي كان يعمل لديها. جوجل تتجاوب بالفعل مع التهديد مع خطط لإطلاق 20 منتج متعلق بالذكاء الاصطناعي جديد لتحسين عمليات البحث هذه السنة، وفقًا للتقارير.
في تعليقاته الأصلية من أوائل ديسمبر، صرح باشيت كاتبًا على تويتر: “جوجل قد تكون على بعد سنة أو سنتين فقط من الاضطراب التام. الذكاء الاصطناعي سيمحو أثر نتائج محرك البحث والتي تتسبب في معظم أرباحهم”.
حتى وإن استطاعوا اللحاق بالذكاء الاصطناعي، فلن يستطيعوا استخدامه بشكل كامل بدون تدمير الجزء الأكبر قيمة من عملهم”.
Google may be only a year or two away from total disruption. AI will eliminate the Search Engine Result Page, which is where they make most of their money.
Even if they catch up on AI, they can't fully deploy it without destroying the most valuable part of their business! https://t.co/jtq25LXdkj
— Paul Buchheit (@paultoo) December 1, 2022
جوجل تربح الكثير من إيراداتها عبر الإعلانات الإلكترونية. عملاق التكنولوجيا، والذي يسيطر على مجال محركات البحث، يفرض رسومًا على المُعلنين لوضع الإعلانات في مقدمة نتائج البحث. هذا يحسن من فرص رؤية الإعلانات من قبل المستهلكين.
في 2021، أعلنت جوجل أن إيراداتها ارتفعت 41% إلى 258 مليار دولار أمريكي عن آخر سنة، وهذه أكبر قيمة لها إلى اليوم. إن الإعلانات شكلت 81% من إجمالي الإيرادات في هذه السنة. ومع ذلك، تواجه جوجل تباطؤ في الإنفاق على إعلانات الإنترنت وسط تزايد الدعاوى القضائية لمكافحة الاحتكار.
وفقًا لمؤسسة أبحاث السوق، Insider Intelligence، انخفض نصيب الشركة من إجمالي إيرادات الإعلانات عبر الإنترنت في الولايات المتحدة من 37% في 2016 إلى 29% في 2022. تدير جوجل المملوكة لشركة Alphapet حتى 90% من إجمالي حصة السوق في مجال البحث.
طريقة ChatGPT في قتل محركات البحث
إن الثقافة أصبحت ملاذًا في مستقبل ما بعد الإنسانية ذلك. ولكن الهيمنة المرتقبة للذكاء الاصطناعي في البحث جعلت حتى أكثر المؤسسات ثقافًة في حالة ذعر، وأكثرهم هي جوجل. بوت دردشة ChatGPT ،OpenAI أصبح السائد منذ إطلاقه في نوفمبر.
يمكنه كتابة المقالات المعقدة، والشعر، والأكواد، وحتى اجتياز اختبارات ماجيستير إدارة الأعمال في كلية وارتون لإدارة الأعمال. تلقت OpenAI أيضًا دعمًا نقديًا بقيمة 10 مليار دولار أمريكي من مايكروسوفت، والتي تتطلع إلى إضافة قدرات بوت الدردشة لمحركها البحثي.
ChatGPT تزعزع الأمور حيث ولدت نوعًا من سباقات التسلح بالذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون. كما قال بول باشيت، فإن التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي قد تزيل الحاجة لصفحات نتائج محركات البحث. ويشرح بالتفصيل كيف يمكن لشركات البحث مثل جوجل أن تصبح بلا فائدة، بنفس الطريقة التي “قتلت” بها الشركة شركة أوائل الإنترنت، The Yellow Pages.
لقد شرح ذلك بأن: “الطريقة التي أتخيل حدوث ذلك بها هي أن الURL أو شريط البحث الخاص بالمتصفح سيتم استبداله بنظام ذكاء اصطناعي يكمل ما أفكر به/سؤالي وأنا مازلت أكتبه، وفي نفس الوقت يقدم لي أفضل نتيجة (والتي قد تكون رابطًا لموقع أو منتج”.
“إن الbackend – الجهة الخلفية – لمحرك البحث القديم سيتم استخدامها من قبل محرك البحث لجمع المعلومات والروابط ذات الصلة، والتي سيتم تلخيصها فيما بعد للمستخدم. إن الأمر كأنك تطلب من باحث بشري محترف أن يقوم بالعمل، والفرق هو أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بذلك فورًا فيما سيحتاج الإنسان للكثير من الدقائق للقيام بذلك”.
The old search engine backend will be used by the AI to gather relevant information and links, which will then be summarized for the user. It's like asking a professional human researcher to do the work, except the AI will instantly do what would take many minutes for a human
— Paul Buchheit (@paultoo) December 1, 2022
جوجل تنضم إلى سباق الذكاء الاصطناعي
إن تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة كانت بمثابة جرس إنذار لجوجل. وبحسب ما ورد، فإن الرئيس التنفيذي سندار بيتشاي، أعلن عن “رمز أحمر” دافعًا خطط الشركة الحالية للبدء في تطوير الذكاء الاصطناعي، كما ذكرت صحيفة ذا نيو يورك تايمز.
تهدف جوجل الآن لإطلاق حوالي 20 منتج جديد، وأيضًا كما قالت: “عرض نسخة من محرك البحث الخاص بها مع مميزات بوت الدردشة هذه السنة”، نقلًا عن مصادر على علم بالخطط.
أحد هذه المشروعات هو “Apprentice Bard” كما ذكر تقرير CNBC. إن Apprentice Bard هو بوت دردشة قادر على تقديم الأجوبة التي يتم سؤالها بطريقة طبيعية. إنه يستخدم تقنية محادثات جوجل التي تدعى نموذج اللغة لتطبيقات المحادثات (LaMDA). إن النموذج مشابه لنموذج لغة GPT الذي تستخدمه ChatGPT.
