كشفت سحابة علي بابا “Alibaba Cloud”، جزء من مجموعة عملاق التكنولوجيا الصيني، علي بابا، عن نسختها الخاصة من أداة الذكاء الاصطناعي الشبيهة ب”شات جي بي تي”، والتي تُدعى تونغيي كيانوين “Tongyi Qianwen”.
اعتنق عدة عمالقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومنهم مايكروسوفت، وجوجل، وبايدو، حيث حفزهم الإطلاق الناجح ل”شات جي بي تي” الخاص بOpenAI في نوفمبر الماضي.
قامت مايكروسوفت بدمج أدوات “OpenAI”، بينما أطلقت جوجل روبوت الدردشة الخاص بها، “بارد“، والذي الآن في مرحلة الاختبار في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: “بايت دانس” ينشر أرباحًا قياسية، متجاوزًا “تينسينت” و”علي بابا”
وعلى نفس النحو، لقد تم إطلاق إرني بوت “Ernie Bot” بواسطة شركة تكنولوجيا صينية أخرى، بايدو، وأصبح متاحًا للمستخدمين الموثوقين لتجربته.
وخلال قمة في بكين استضافتها سحابة علي بابا، أعلن رئيسها التنفيذي دانييل شانغ أن نموذج اللغة الكبير “تونغيي كيانوين”، والذي يُترجَم تقريبًا إلى “الحقيقة عبر ألف سؤال،” سيتم دمجه في جميع المنتجات التي يقدمها علي بابا.
لحظة فاصلة تكنولوجية
سيتم استخدام الأداة الجديدة من قبل منصة الاتصالات في مكان العمل الخاص بها، “DingTalk”، ومنصة “Tmall Genie IoT”.
قال شانغ: نحن في لحظة فاصلة تكنولوجيًا مدفوعة بالذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة السحابية، وبدأت الشركات في جميع القطاعات في تبني التحول الذكي للبقاء في صدارة السباق،”
سيُمكِّن الروبوت المستخدمين من إجراء المهام مثل كتابة مسودات رسائل البريد الإلكتروني، وتلخيص ملاحظات الاجتماع، بالإضافة إلى التوصية بوصفات الطعام الصحي، وتقديم نصائح السفر، واقتراح موسيقى خلفية لجلسات التمرين.
هذه الحركة تضع “علي بابا” في المنافسة مع شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى المتسابقة على تطوير نسختهم الخاصة من “شات جي بي تي”، والتي جذبت انتباه المظمين الصينيين.
$BABA The AI arms race continues…
Alibaba announces plans to launch its own Chatbot across products to rival ChatGPT. pic.twitter.com/IRojQ5YSob
— TrendSpider (@TrendSpider) April 11, 2023
في مسودة المبادئ التوجيهية التي تم إصدارها في نفس اليوم، طلبت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين إجراء مراجعات أمنية لجميع الخدمات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي التي تسعى إلى العمل في الصين.
وصرح شانغ: “بصفتها شركة رائدة عالميًا في تقديم خدمات الحوسبة السحابية، تلتزم سحابة علي بابا بجعل خدمات الحوسبة والذكاء الاصطناعي أكثر سهولة وشمولية للمؤسسات والمطورين، وتمكينهم من الكشف عن المزيد من الرؤى واستكشاف نماذج أعمال جديدة للنمو وإنشاء المزيد من المنتجات المتطورة والخدمات للمجتمع،”.
هل هذه ستكون فوضى عارمة؟
انتقد أحد مستخدمي “ريديت” علي بابا في على أثر الإعلان، قائلًا: “النسخ من وورد، واللصق في نوت باد، ثم تمنى الأفضل. حركة كلاسيكية من سحابة علي بابا. أنا متأكد من أنه سيتم استخدامه فقط في حالات الاستخدام الأكثر فاعلية. من المسلم به، أنني لا أرفع OpenAI عن قدره، ولكن بالطبع لا أقلل منه”.
في الصين، الإنترنت غير مجاني مثل باقي الدول، حيث توجد قيود على تقريبًا كل منصة. حذرت وسائل إعلام الحكومة الصينية في فبراير من المخاطر المحتملة للاستثمار في الشركات المحلية القائمة على الذكاء الاطناعي.
في الوقت الحالي، دعت شركات الذكاء الاصطناعي المحلية المستثمرين إلى التصرف بعقلانية حيث اجتذبت الزيادات السريعة في أسعار الأسهم انتباه المنظمين.
صرح أحد مستخدمي ريديت الآخرين قائلًا: “أتساءل عن مقدار الرقابة الذي سيحتاجونه لتطبيقه على هذا الذكاء الاصطناعي من أجل الامتثال لقوانين الصين… أراهن أن هذه ستكون فوضى عارمة،”.
وبالمثل، لاحظ شخص آخر أنه سيكون من المثير للاهمام ملاحظة ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على العمل ضمن نموذج الرقابة الصارمة الذي يفرضه الحزب الشيوعي الصيني (CCP) أم لا.