السعودية تخطط لبناء “مكعب الميتافيرس” بحجم 20 مبنى إمباير ستيت في عاصمتها كجزء من محاولتها المستمرة في أن تصبح الوجهة الأولى في العالم للهندسة المعمارية الجذابة.
سيتم بناء مكعب بعرض 400 متر -المكعب- في عاصمة الدولة، وإذا كنا سنعتمد على أقاويل مسوقيه، فإنه سيحتوي على التصوير المجسم “الهولوغرام”، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات. كما سيعرض أيضًا جزء من هيكل المشروع الداخلي داخل قبة إسقاط عملاقة لتجارب افتراضية غامرة.
تنانين والمريخ
السعودية تنفذ حاليًا أكثر المشاريع المعمارية طموحًا، وقد يجادل البعض في ذلك بتهور.
آخر مشروع يُضاف إلى قائمة أعمالها هو “المكعب”، مكعب عملاق سيتواجد في قلب مشروع التطوير ذا ال12 ميلًا والذي يُدعى “المربع الجديد”. إن هذا المشروع التطويري سيتضمن أماكن تجارية، وسكنية، وترفيهية، والضيافة، وتناول الطعام.
لقطة شاشة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر
ستُحاط ناطحة سحاب مبنية في داخل المكعب من جميع جوانبها (وفوقها) بشاشات فيديو مقببة لتسمح بنقلها إلى مناظر طبيعية وعوالم خيالية افتراضية.
تظهر فيديوهات المشروع السويقية ناطحة السحاب الداخلية محاطة بالتنانين، على سطح المريخ، وتحت الماء ويتواجد بها حيتان زرقاء عملاقة. حتى أنه يوجد منظرًا طبيعيًا يشبه عالم أفاتار حيث يتميز بجزر صخرية عائمة تبدو وكأنها تشبه سطح “Pandora”، ولكن لأسباب حقوق النشر، فإنها ليست هي.
كل شيء للجميع
مازال أمام المكعب والمنطقة المحيطة الكثير ليعيشوه ليوفوا بوعدهم.
وفقًا لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، سيتم تصميم منطقة المربع الجديد “حول الناس”، و”ستقدم بيوتًا جديدة لآلاف السكان أقرب للطبيعة، والعمل، واللعب”.
علاوة على ذلك، المربع الجديد: “سيتم بناؤه وفقًا لمفهوم الاستدامة، ويتميز بمتحف أيقوني، ومسرح غامر، وأكثر من 80 موقع ترفيهي وثقافي متطور”.
بخصوص المكعب، سيكون المكعب “أول وجهة غامرة وتجريبية في العالم. سيكون كبير للمدى الذي يجعله يحمل 20 مبنى إمباير ستيت، سيتميز الأيقونة العالمية بتقنيات متطورة لنقلك للعوالم الجديدة”.
يتم وضع الخطوط، ولكن ما هو محتواه؟
منذ بعض الوقت، تحاول السعودية إصلاح صورتها الوحشية بمقطاع فيديو تسويقية رائعة وأموال لا حصر لها. منذ وقت ليس ببعيد، تصدرت العائلة الملكية العناوين السلبية لانتهاكات حقوق الإنسان والقتل وإبعاد الصحفيين الناقدين للحكومة.
في 2021، أعلنت الدولة عن The Line، مدينة مستقلة طولها 110 ميل بتكلفة 725 مليار دولار أمريكية مبنية ل9 مليون مواطن. لم يلق التصميم المستقبلي قبولًا عالمياً، لكنه قطع شوطًا في تغيير صورة البلد.
لقطة شاشة تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر
بينما حاولت بالفعل القيام بعمل في أثناء انتشار الأفكار السيئة عنها، تسعى المملكة العربية السعودية الآن تجنب أي صحافة سيئة أخرى بوضعها في صندوق.
يلخص أندرياس كريج، الباحث في معهد كينجز كوليدج لندن لدراسات الشرق الأوسط، تفكير الحكومة.
لقد أخبر السي إن إن: “في السابق، كنت لتدخل في نقاشات سلبية عن السعودية بخصوص انتهاكاتها لحقوق الإنسان”، “ولكن الآن، إنك تحاول تغيير الأقاويل بكونها بلد تطويرية قادرة على بناء مدن مستقبلية”.