أدى تألق ChatGPT، روبوت المحادثة المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AI)، إلى تحديد اتجاه جديد في مجال التكنولوجيا. دفعت شعبيته الواسعة، وتحطيمه للأرقام القياسية ب100 مليون مستخدم خلال شهرين، إلى جعل عمالقة التكنولوجيا الآخرين يعيدون تفكيرهم.
اقرأ أيضًا: أداة جوجل للذكاء الاصطناعي “بارد” ستنافس ChatGPT
ونتيجًة لذلك، إما تدعم شركات التكنولوجيا حول العالم تلك الشركات الناشئة، أو تقوم بتطوير منتجاتها الشخصية للتنافس مع فكرة OpenAI، أي ChatGPT. أفادت CNBC أن أحدث عمالقة التكنولوجيا في صف إطلاق روبوت المحادثة الذكي الخاص به إلى السوق هو عملاق التجارة الإلكترونية الصيني، علي بابا.
مايكروسوفت تدعم ChatGPT، ومحرك البحث الصيني بايدو يسعى أيضًا لإطلاق روبوت المحادثة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي الخاص به، كما أعلنت جوجل أيضًا روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي الخاص بها والذي يدعى “بارد”، كما أطلق الآخرون روبوتاتهم بالفعل.
وفقًا لمتحدث رسمي للشركة، استشهدت CNBC بقوله قائلًة أن الشركة تعمل على تقنية بنفس أسلوب ChatGPT، وأنه يتم اختبارها داخليًا حاليًا. بعد انتشار هذه الأخبار عبر الإنترنت، ارتفعت أسهم علي بابا بنسبة 3% في تجارة ما قبل الإطلاق للسوق في الولايات المتحدة الأمريكية.
علي بابا لم تحدد جدولًا زمنيًا، ولم تذكر أي تلميحًا عن الاسم، بالرغم من أن الشركة تعمل على الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ 2017.
من المخطط دمجه في عدة منتجات
علي بابا، أكبر شركة تجارة إلكترونية صينية لمحت إلى أن روبوت المحادثة الخاص بها سيتم دمجه في منتجين.
قال المتحدث الرسمي لعلي بابا: “بصفتنا رواد في التكنولوجيا، سنستمر في الاستثمار في تحويل الابتكارات المتطورة والحديثة إلى تطبيقات مفيدة لعملائنا ولمستخدميهم النهائيين عبر الخدمات السحابية”.
قال أحد المتحدثين الرسميين أن NetEase، إحدى أكبر شركات تطوير الألعاب الصينية قالت أن فرعها التعليمي “Youdao” يعمل على ذكاء اصطناعي توليدي. إن الشركة تخطط لاستخدام قوالب لغات كبيرة في بعض انتاجاتها التعليمية. لم تلمح NetEase عن أي شيء بخصوص المنتج، ولكن الشركة حريصة على إطلاق منتجها الجديد في أقرب وقت.
بايدو اقتربت من إنهاء الاختبارات
ذكرت رويترز أن بايدو، المعروفة بأنها جوجل الصينية، تسرع أيضًا في إطلاق مشروعها المشابه لChatGPT والذي يدعى “Ernie Bot” في مارس.
روبن لي، الرئيس التنفيذي لبايدو، أعلن عن هذا المشروع خلال اجتماع مطوري الذكاء الاصطناعي السنوي للشركة، “Baidu Create 2022″، والذي تم عقده افتراضيًا على تطبيق الميتافيرس الخاص بها.
لي تحدث عن استراتيجية بايدو في تحفيز النمو الصحي والمستدام في خطابه بعنوان “الابتكار يدفع النمو، وردود الفعل تدفع الابتكار”.
لي فسر: “خوارزميات التعلم العميق وضعت حجر الأساس للثورة التكنولوجية الرابعة”.
قال لي: “إن الابتكار التقني ليس شيئًا يمكنك أن تطوره وأنت معزول عن العالم، ولكن الابتكار ينتج من الاستماع والتحسين وفقًا لردود أفعال المستخدمين على أرض الواقع”.
“بارد” الخاص بجوجل وصل بالفعل
أعلن أحد رواد مجال التكنولوجيا، جوجل، عن أداة الذكاء الاصطناعي التحادثية الخاصة بها، والمنافس المحتمل لChatGPT والذي يُدعى “بارد”.
إن “بارد” الخاص بجوجل هو رد عملاق محركات البحث على ChatGPT المدعوم من مايكروسوفت. سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، أعلن عن المشروع الجديد في مشاركة مدونة، والذي مازال في المرحلة التجريبية ويقتصر على “المختبرين الموثوقين”.
كتب بيتشاي: “يسعى بارد لجمع اتساع معرفة العالم مع قدرة، ذكاء، وإبداع قوالب اللغات الكبيرة الخاصة بنا. إنه يجمع المعلومات من الويب لتقديم أجوبة حديثة عالية الجودة”.
إن القوة الكامنة وراء “بارد” هي LaMDA، والتي تعني أنموذج لغة لتطبيقات المحادثات. تُعتبر LaMDA تكنولوجيا واعدة، على الرغم من وقف المهندس المهندس بليك ليموين عن العمل والذي عبر عن وجود أحاسيس لذلك الذكاء الاصطناعي.
كتب بيتشاي: “يمكن لبارد أن منفذًا للإبداع، ومنصة لإطلاق العنان لحب الاستطاع، وهذا سيساعدك في شرح الاكتشافات الجديدة لتلسكوب فضاء ناسا، جيمس ويب، إلى طفل عمره 9 أعوام، أو معرفة المزيد عن أفضل مهاجمي كرة القدم الآن، والتدرب على زيادة مهاراتك”.
مع هذا النجاح الباهر، فإن تطور ChatGPT زاد من الاهتمام والاستثمارات في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدية.