دعت مجموعة يونيفيرسال الموسيقية أبل وسبوتيفاي لإزالة الموسيقى التي تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي من منصات البث الخاصة بها لاستخدامها كلمات وألحان الأغاني المحمية بحقوق الطبع والنشر.
وفقًا لتقرير فاينانشال تايمز، فإن المجموعة التي تدير ثُلث سوق الأغاني تُرسل رسائل بريد إلكتروني لمنصات البث لإزالة الأغاني التي تنتهك حقوق النشر الخاصة بها.
مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، فكانت روبوتات الذكاء الاصطناعي تُدرب نفسها على الأغاني الموجودة بالفعل ونسخ الموسيقى التي تبدو مشابهة للأغاني الشعبية.
بعض هذه الأغاني موجودة الآن على منصات البث، ولكن مجموعة يونيفيرسال الموسيقية (UMG) تبذل كل ما في جهدها لمنع انتهاكات حقوق النشر، وأرسلت مطالبات لإزالة الأغاني لمنصات البث.
في رسالة بريد إلكتروني رأتها جريدة فاينانشال تايمز (FT)، قالت الشركة أنها “لن تتردد في اتخاذ الخطوات لحماية حقوقنا، وحقوق الفنانين”.
بجانب مطالبة منصات البث بإزالة الأغاني، تطلب مجموعة يونيفيرسال الموسيقية (UMG) أن يمنعوا الوصول لكتالوجات الموسيقى الخاصة بها، حتى لا تُستخدم في تدريب الذكاء الاصطناعي.
وفقًا لمتحدث رسمي عن مجموعة يونيفيرسال الموسيقية (UMG)، فإن الشركة لديها “مسؤولية أخلاقية وتجارية تجاه فنانينا للعمل على منع الاستخدام الغير مُصرَّح به لموسيقاهم، وإيقاف المنصات من استيعاب البيانات التي تنتهك حقوق الفنانين ومطوري المحتوى الآخرين”.
الذكاء الاصطناعي التوليدي ضد الناشرين
تسلط القضية الضوء على المعركة حول الملكية الفكرية بين مطوري الذكاء الاصطناعي التوليدي والناشرين. عبر عدة ناشرين عن مخاوفهم بشأن محتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي. إنهم يؤمنون أن الناشرين يجب أن يتمكنوا من الربح من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
قال باري ديلر، رئيس مجلس IAC مؤخرًا أنه لا ينبغي الناشرين أن يرتكبوا نفس الخطأ الذي ارتكبوه مع الإنترنت، مع الذكاء الاصطناعي.
لقد قال: “الصناعة يمكنها أن تجتمع سويًا وتقول، ‘لدينا أشخاص كافيين في جانبنا لإيقاف الأمر’. الجانب الآخر أصعب، ولكن يمكن للشركات رفع دعوى بموجب قانون النشر،”
أدوات الموسيقى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تكتسب شعبية
بينما يصبح المحتوى المكتوب هو الشكل الأكثر شيوعًا لتوليدات روبوتات الذكاء الاصطناعي في الأشهر الأخيرة، فإن الأشكال الأخرى، مثل محتوى الصوت والفيديو اللذين تم توليدهما بواسطة الذكاء الاصطناعي، تكتسب أيضًا شهرًة.
كان موقع drayk.it أحد أدوات الذكاء الاصطناعي الشائعة للصوت. تتيح المنصة للمستخدمين إدخال أي مطالبة والحصول على مقطع مع كلمات وصوت مشابه لتلك الخاصة ب”دريك”. تم إغلاق Drayk.it منذ ذلك الحين.
هناك أيضًا PluggingAI، وهو نظام يعتمد على يوتيوب يقوم بتحميل الأغاني التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تجمع بين كلمات لفنان واحد وألحان لآخر. على سبيل المثال، تبدو بعض الأغاني مثل كانييه ويست وهي تغني كلمات سزا “SZA”.
في الوقت الحالي، أكبر ابتكار لمحتوى الذكاء الاصطناعي الصوتي المولَّد هو MusicLM الخاص بجوجل. لقد تم تدريب المنصة على 280,000 ساعة من الموسيقى، وإنها تقوم بإنشاء الأغاني من الأوامر النصية أيضًا.
ذكرت ورقة بحثية قامت بتحليل الأداة أنه هناك “خطر سرقة محتمل للمحتوى الإبداعي”. حوالي 1% من الموسيقى التي تم توليدها هي نسخ مباشرة من عمل محمي بحقوق الطبع والنشر بالفعل.
وبسبب هذه المشاكل، لم تطلق جوجل الأداة حيث أنها تريد أن تحل المشكلة أولًا.
