يؤمن المؤسس المشارك لمايكروسوفت، بيل جيتس، أن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI) يمكنها أن تساعد الأطفال بشكل كبير في الكتابة، والأداء مثل أي معلم بشري.
أدلى الملياردير المُحَّب للخير بهذه الملاحظات في خطابه الرئيسي في قمة ASU+GSV في سان دييغو. ووفقًا له، ستكون أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على مساعدة الأطفال في تعلم القراءة والكتابة في غضون 18 شهرًا.
قال جيتس: “الذكاء الاصطناعي سيصل إلى هذه القدرة، أن يصبح معلمًا جيدًا كأي شخص بشري،”.
بينما توجد آراء متباينة حول أدوات الذكاء الاصطناعي الأخيرة، يرى جيتس فقط ميزة التكنولوجيا. وقال: “في بادئ الأمر، سنكون مدهوشين من طريقة مساعدته في القراءة — حيث يُصبح باحث مساعد في القراءة — وأن يعطيك تقييم على كتابتك”.
هذا سيكون ممكنًا لأن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستتمكن الآن من التعرف على اللغة البشرية واستنساخها، وهذا يعطيها “طلاقة مذهلة في القدرة على القراءة والكتابة”. يمكنها أن تستخدم ذلك في تعليم التلاميذ طريقة تحسين قراءتهم وكتابتهم.
Bill Gates says A.I. chatbots will teach kids to read within 18 months: "You’ll be ‘stunned by how it helps.’
"The AI’s will get to that ability, to be as good a tutor as any human ever could."
It’s a new beginning of the education system. pic.twitter.com/AfVtpalxpW
— Lorenzo Green 〰️ (@mrgreen) April 25, 2023
مع قدرات كهذه، يؤمن جيتس أن تعليم الدروس الخصوصية سيصبح مُتاحًا للطلاب الذين لا يقدرون على تكلفته. هذا سيكون أرخص من معلمي الدروس الخصوصية البشريين الفرديين ويجب أن يكون بمستويات.
“لأن الوصول إلى مدرس خصوصي مكلف للغاية لغالبية التلاميذ — خاصًة عبر الحصول على مدرس يتأقلم ويتذكر كل شيء قمت به وتسعى نحوه خلال عملك بأكمله”.
الذكاء الاصطناعي لديه قدرات في الرياضيات
يعتقد جيتس أيضًا أن روبوتات المحادثة يمكن أن تتحسن في الرياضيات بمرور الوقت. بينما تميزت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بالمحتوى المكتوب، إلا أنهم يعانون في الرياضيات. هذا لأن القيام بذلك لن يتطلب فقط الاعتماد على الحلول في مجموعات البيانات التي تم تدريب الذكاء الاصطناعي عليها ولكن حساب الحلول.
لا تمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية القدرات المنطقية لهذا الأمر حتى الآن. لكن جيتس يعتقد أن ذلك قد يتغير في العامين المقبلين.
يؤكد بيان مؤسس شركة مايكروسوفت أنه أحد المؤمنين بالقوى التحويلية للذكاء الاصطناعي. لقد استثمرت شركته بالفعل المليارات في OpenAI، مبتكرة “شات جي بي تي”، بينما قام محرك بحث “مايكروسوفت بينغ” بالفعل بدمج روبوت الدردشة.
هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المدرسين الخصوصيين؟
ومع ذلك، لا يشعر الجميع بالتفاؤل بشأن قدرات الذكاء الاصطناعي. على تويتر، رد أحد المستخدمين على ادعاءات جيتس بقوله: “بيل جيتس أغبى مما تعتقد. وكذلك هي روبوتات معلمي الذكاء الاصطناعي التي يدفعها. الذكاء الاصطناعي سيجعل الأطفال أغبى مما تتخيله “.
في الشهر الماضي، وقع الآلاف من الأكاديميين والمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا والأفراد على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف المزيد من التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.
حذر بعض الأكاديميين أيضًا من وجود مجال كبير للنمو قبل أن تتولى أدوات الذكاء الاصطناعي دور المعلمين.
مهما كان الرأي السائد، هناك دلائل على أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لها مستقبل كمدرس. قام تطبيق تعلم اللغة الشهير “دولينجو” مؤخرًا بدمج “شات جي بي تي” في منتجه الخاص بـ Duolingo Max.
وفقًا للشركة، فإن هذا يمكّن المستخدمين من لعب أدوار تعلمهم للغة في المحادثات باستخدام روبوت محادثة سريع الاستجابة وتفاعلية وتلقي التعليقات والنصائح التي ستساعد محادثاتهم المستقبلية.