يبدو أن شركة التكنولوجيا مستاءة من الطريقة التي اعتمد بيها المطورون اصطلاح تسميتها باستخدام مصطلح “GPT” كجزء من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها باستخدام “شات جي بي تي” وتقنية GPT-4.
اقرأ أيضًأ: ChatGPT مُدمَج في روبوت، ومخاوف الإنترنت من انتهاء الحضارة
بعض من المنتجات التي تحمل نفس الاسم تتضمن Auto-GPT، وMiniGPT-4، وChaosGPT، وHealthGPT، وDirtyGPT، وThreatGPT – وهذه مجرد البداية. GPT تعني Generative Pre-trainer Transformer أو المُحوِّل التوليدي الذي تم تدريبه مُسبَّقًا، وإنه يستخدم التعلم المتعمق لتطوير إمكانياته.
كانت OpenAI تستخدم GPT سنوات، وقد أطلقت نموذج GPT الأصلي الخاص بها (GPT-1) في أكتوبر 2018. وهذا قد يكون مُفيدًا لحصولها على العلامة التجارية. بالطبع، كانت انطلاقة نوفمبر الخاصة بـ”شات جي بي تي” هي ما جعلت للشركة ضجة كبيرة بين ليلة وضحاها.
ولحماية نفسها، OpenAI تريد أن تحوِّل GPT إلى علامة تجارية. بالطبع، بدأت في عملية التقديم قبل أن تبدأ الضجة الكبيرة، وموجات نسخ الأسماء.
طلبت الشركة من مكتب الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية (USPTO) أن يسرع العملية، حيث يتزايد عدد الانتهاكات والتطبيقات المزيفة باستمرار. وتعتقد أنه يجب أن تمتلك GPT بشكل فعال، وستكون ستمتلكه بالفعل إذا تم منح الطلب في الوقت المناسب.
OpenAI تحمي علامتها التجارية
وفقًا ليونفينغ زانج، تم توضيح سياسة العلامة التجارية الجديدة لـ OpenAI في مدونة حديثة تتناول استخدام “GPT” في التطبيقات. توضح إرشادات العلامة التجارية استخدام أسماء OpenAI من واجهات برمجة التطبيقات والنماذج والملحقات والمزيد. تحدد المقالة أيضًا كيفية تسمية OpenAI.
“عند ذكر شركتنا في المواد الصحفية، نطلب منكم أن تُعرفوا OPENAI كشركة أبحاث ونشر للذكاء الاصطناعي. إن مهمة openai هي إنشاء ذكاء اصطناعي آمن وقوي يُفيد البشرية كلها”.
تسلط السياسة الضوء على كيفية وجوب استخدام المطورين لمنتجات الشركة الأخرى مثل ويسبر “Whisper” و Dall-E و Embeddings.
أضافت الشركة: “إخطار المستخدمين. إذا كان منتجك يشبه إلى حد بعيد أحد منتجات OpenAI (مثل شات جي بي تي)، فالرجاء تضمين بيان واضح وواضح يشير إلى أن منتجك تم تطويره بشكل مستقل وليس تابعًا أو معتمدًا أو تحت رعاية شركة OpenAI”.
يُقال إن OpenAI تسرع في عملية إيداع طلب علامة تجارية لاسم “GPT” لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي، مما قد يجعل من غير القانوني لمطوري التطبيقات الآخرين استخدام “GPT” في تسمية أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
ومع ذلك، وفقًا لكوني لويزوس من TechCrunch، تم رفض براءة الاختراع التي تم إيداعها للعلامة التجارية “GPT” الأسبوع الماضي بسبب نوع من إهمال المحامين في دفع الرسوم المطلوبة. الأمر الذي قد يؤخر وضع العلامات التجارية لعدة أشهر.
وضع شائك
أخبر جيفرسون شير، الشريك في مجموعة الملكية الفكرية لشركة Carr & Ferrell، موقع TechCrunch أن شركة OpenAI لديها الكثير من الأسباب لتوقع أنها ستكون قادرة على تأمين براءة الاختراع.
ومع ذلك، يعتقد شير أن شركة OpenAI قد تواجه صعوبات في الحصول على العلامة التجارية. هذا لأن الحرف “T” في GPT يشير إلى “Transformer” أي المُحوِّل، وهي بنية شبكة عصبية مستخدمة على نطاق واسع أنشأها باحثو جوجل في عام 2017.
“ليس هناك ضمان على أن ينتهي الأمر ب(OPENAI) وهي تملك (GPT). هل يمكن أن تكون gpt علامة مائية حتى وإن كان لديها أصلًا وصفيًا للغاية؟”
يعتقد بعض الخبراء أن الأمر قد يستغرق خمسة أشهر أخرى قبل البت في عريضة OpenAI. إذا كان القرار النهائي مؤيَدًا، فلن يتمكن الآخرون من استخدام العلامة التجارية على نطاق واسع – حتى إذا ثبت صعوبة العثور على الانتهاكات.
قدمت شركات التكنولوجيا والمطورون الآخرون، بما في ذلك ThreatGPT و MedicalGPT و DateGPT و DirtyGPT، طلبات مؤخرًا إلى ﻣﻜﺘﺐ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﺒﺮاءات واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ (USPTO)، لذا فإن OpenAI تحمي سمعتها التجارية بشكل مفهوم. يُزعم أن كل هذه الشركات الناشئة تسير على خُطى روبوت الدردشة الشهير، “شات جي بي تي”، ومع ذلك، كون OpenAI ستفعل أي شيء حيال ذلك يبقى غير معروف.
