بسبب قدرته على إنهاء المهام المدرسية، أصبحت أداة OpenAI منتشرة بسرعة بين التلاميذ على وجه الخصوص.
اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تكشف عن أدوات ذكاء اصطناعي لتحسين العملية التعليمية
و”شات جي بي تي” هي ليست الأداة الوحيدة، حيث توجد مجموعة واسعة من روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي المتاحة والتي يمكنها إكمال الوظائف المدرسية مثل كتابة المقالات، والشعر، أو حتى البرمجة لطلاب تكنولوجيا المعلومات.
التدريس والتعلم يتغيران مع الوقت
تُطرح الآن مطالب لتغيير هيكل التدريس والتعلم – ويقول بعض الخبراء أنه يجب أن يعتمد على التكنولوجيا المتاحة.
قال جون إيبوليتو، أستاذ الإعلام الجديد: الطريقة التي فكرنا في كيفية التدريس للتلاميذ بها دائمًا ما اعتمدت على نوع التكنولوجيا المتاحة لنا،”
الطرق التعليمية تتغير مع الوقت، كما رأينا مع الطفرة في التعلم عبر الإنترنت أثناء جائحة كوفيد-19.
لقد ساعد الإنترنت في العملية التعليمية منذ وقت طويل، حيث يعتمد الطلاب على محركات البحث في إيجاد المعلومات، والمصادر، أو خلفية لوظيفتهم. ومع ذلك، فإن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد إيجاد المعلومات، وتقديمها بطريقتك الخاصة، حيث يمكنه أيضًا تقديم هذه المعلومات كواجب كامل.
قال إيبوليتو: “بعد أن أصبح لدينا محركات بحث يمكنها إيجاد الحقائق، كان الأمر يتعلق أكثر بكيفية كتابتنا لهذه الحقائق وتقديمها. ولكن الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي يجعل التقديم سهلًا للغاية. حيث يمكنه أن ينتج بحث لفصل دراسي كامل في غضون ثوانٍ،”
الطالب يحصل على إجابة جاهزة
للتأكد من صحة هذه النظرية، لقد طرحت سؤالًا من كتاب علم الأحياء –وقام “شات جي بي تي” بتقديم إجابة شاملة للغاية.
عند طُرِح نفس السؤال على DuckDuckGo، لقد تم توليد قائمة من نتائج البحث، مما استلزم بحثًا أعمق لإيجاد الإجابة.
نظرًا لأن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت متاحة على نطاق واسع الآن، لم يعد الطلاب بحاجة لفعل أي شيء بعد تلقيهم حلًا مقدمًا بشكل رائع. لماذا عليك أن تستخدم جوجل إذا كنت قادرًا على التوجه لروبوت دردشة بدلًا منه؟
ربما يكون الأمر الأكثر قلقًا هو قول الخبراء بأنه لا توجد طريقة جيدة ليعرف المعلمون أن الطلاب يستخدمون روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإكمال وظائفهم المدرسية.
طلبات لتغيير المنهج
أصبح التحدي المتمثل في حظر أو اكتشاف الواجبات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في المقدمة الآن.
يقول إيبوليتو: “طبيعة هذه التقنيات التعلمية الأساسية هي أنها تتأقلم مع أي اختبار تقدمه لها. لذا، عندما تقوم بصنع أداة كشف أفضل منه، فإن الذكاء الاصطناعي سيتسخدمها لإنشاء ذكاء اصطناعي أفضل،”
المؤسسات تحجب الوصول ل”شات جي بي تي” على الأجهزة المملوكة للجامعات، حيث يحاول بعض الطلاب أن يستغلوه في مختلف المواد بما فيها الرياضيات. يعتقد الخبراء أن الحل للمعلمين هو منع هذا الغش عبر تغيير الواجبات.
لقد قال: “هناك طرقًا عدة ل”تغيير المنهج والقيام بالأشياء التي يمكن للبشر فقط القيام بها،”. “لذا، على سبيل المثال، التفاعل على شيء حدث في الفصل أو شيء معروف في مجتمعك المحيط”.
في طبيعة الحال، تسبب روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي الشهير الجديد في تحديات جديدة لمتابعة تطور التلاميذ.
قال كاليب هاسمان، الأستاذ في جامعة ويليام بيس: “لا أحد لديه الحل إلى الآن. إننا مازلنا نفكر في الأمر. وأعتقد أن الصراحة مع طلابك دائمًا ما تسير على ما يرام،”
وفقًا للي تيدريش، الأستاذة في كلية ديوك للحقوق فإن التظاهر بأن هذه المشكلة ليست قائمة “ليست الطريقة الصحيحة”. وتقول أن تبني “شات جي بي تي” قد يكون طريقة أفضل.
لقد قالت: “أعتقد أننا يجب أن نحظى بلحظة تعلمية في أنحاء الوطن عن الذكاء الاصطناعي، وهذا شيء أقوله منذ فترة، لأنه يجب أن يتعلم التلاميذ طريقة عمله،”
تؤمن الأستاذة أنه يجب تدريب الطلاب لزيادة فوائد الذكاء الاصطناعي وتعلم المزيد عنها.
صرحت تيدريش: “ما يجب على طلابنا تعلمه هو، أقصد، ‘ما هي بعض الاستخدامات النافعة؟ كيف يمكنه أن يساعدك في الأبحاث؟ ولكن، أقصد، هناك مسؤوليات تأتي مع هذه التكنولوجيا،”.
