كشفت وكالة إخبارية كويتية عن أول مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في البلد – وهناك خطط لها لقراءة النشرات عبر الإنترنت على صفحة تويتر الخاصة بالموقع الإخباري.
مذيعة الأخبار، والتي عرَّفت نفسها ب”فضة”، أذهلت مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي عندما قامت وكالة الأخبار برفع مقطع فيديو قصير لها وهي مرتدية سترة سوداء، وقميصًا أبيضًا.
وقالت المذيعة الإخبارية الشقراء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي باللغة العربية: “أنا فضّة، أول مذيعة في الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي في مؤسسة كويت نيوز الإعلامية، ما هي نوعية الأخبار التي تفضلونها؟ لنسمع آراءكم،”
وقال نائب رئيس صحيفة كويت نيوز، عبدالله بوفتين، لوكالة AFP الإخبارية الفرنسية أن هذه الخطوة اختبرت إمكانية الذكاء الاصطناعي في تقديم “محتوى مبتكر جديد”.
فضَّة هو اسم كويتي شهير قديم يرمز إلى الفضة، أي المعدن. لقد أضاف: “إننا دائمًا ما نتخيل أن تكون الروبوتات فضية ومعدنية اللون، لذا جمعنا الاثنين معًا،”.
كما أضاف بوفتين أن لون شعر فضَّة الأشقر، وعينيها الفاتحتين تعكسان تنوع سكان الكويت من الكوتيين والمغتربين.
ليست أول مذيعة إخبارية تعمل بالذكاء الاصطناعي
الكويت ليست الدولة الأولى التي تقوم بتقديم مذيعة إخبارية تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث أنه في 2018، قدمت وكالة الأنباء الصينية الحكومية قارئ الأخبار الافتراضي الخاص بها، والذي كان يرتدي بدلة حادة، ويتحدث بصوت آلي إلى حد ما.
زعمت وكالة أنباء شينخوا أن المذيع يمكنه أن “يقرأ النصوص بشكل طبيعي مثل مذيع الأخبار المحترف”، على الرغم من وجود تحفظات من السوق على هذا الادعاء.
وفقًا لتقرير BBC، فقد شارك محرك البحث الصيني، “Sogou”، في تطوير النظام.
أول مذيعة في #الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي
• #فضة.. مذيعة #كويت_نيوز الافتراضية
• ما هي نوعية الأخبار التي تفضلونها بتقديم #فضة زميلتنا الجديدة؟ .. شاركونا آراءكم pic.twitter.com/VlVjasSdpb
— كويت نيوز (@KuwaitNews) April 8, 2023
قالت المذيعة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في فيديو تقديمي: “سأعمل بدون كلل لإخباركم بأحدث الأخبار، حيث سيتم إدخال النصوص إلى نظامي بدون انقطاع. أنا أتطلع إلى تقديم تجربة إخبارية جديدة تمامًا لكم،”.
قالت شينخوا أن المذيع يمكنه أن يعمل 24 ساعة في اليوم على موقعهم الإلكتروني، وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، “مخفِّضًا تكاليف الإنتاج”.
علقت إليانا ديفيد في تغريدة: “بشكل عام، سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيفية استمرار المذيعين الذين يعملون باستخدام الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل الأخبار والإعلام،”
مخاوف بشأن فقدان الوظائف
في نفس الوقت الذي تم الإشادة بالذكاء الاصطناعي به على مقدرته على إحداث ثورة في الإنتاج عبر القطاعات، فإنه يأتي أيضًا مع عيوب – لا سيما في احتمال فقدان الكثير من الوظائف بسبب تقدم التكنولوجيا.
نشر بنك الاستثمار، جولدمان ساكس، في الشهر الماضي تقريرًا يظهر أن الذكاء الاصطناعي قد يستبدل حوالي 300 مليون وظيفة بدوام كامل حول العالم. يذكر التقرير أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيختلف من قطاع لآخر، حيث ستتم أتمتة على الأقل 46% من الوظائف الإدارية، و44% من المهام القانونية. وكانت نسبة البناء 6% فقط، و4% فقط للصيانة.
أدى الطلب المتزايد لروبوتات الدردشة عقب إطلاق شات جي بي تي إلى تحول السوق إلى الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام مختلفة مثل الكتابة، أو تحويل النصوص إلى صوت. حتى الفنانين وأعمالهم لم تعد في أمانٍ من المخاطر التي يشكلها انتشار الذكاء الاصطناعي.
قال كارل بينيديكت فراي، مدير مستقبل العمل في مدرسة أكسفورد مارتن، بجامعة أكسفورد، لبي بي سي نيوز: “الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أنه لا توجد طريقة لمعرفة كم عدد الوظائف التي سيستبدلها الذكاء الاصطناعي التوليدي”.
وسلط الضوء على حقيقة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُمكِّن الناس الذين ليست لديهم مهارات الكتابةمن إنتاج مقالات، وكتب، ومقالات بليغة.
“وبالتالي، سيواجه الصحفيون المزيد من المنافسة، مما قد يؤدي إلى خفض الأجور، ما لم نشهد زيادة كبيرة في الطلب على مثل هذا العمل”.
عالقون في الوادي الغريب
في حين أن هناك مخاوف منتشرة بشأن فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، هناك أفكار أخرى تقول أن التكنولوجيا لن ستطيع أن تحل محل البشر بشكل تام أبدًا، على الرغم من أنها قد تكون متقدمة.
في حالة المذيعين الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي، قيل أنهم عالقون في “الوادي الغريب“. والوادي الغريب هو مصطلح يستخدم لوصف الروبوتات والأفاتار الشبيهة بالبشر، والتي تكون سلوكياتها غير واقعية وغير طبيعية.
بعض الجمهور الذي شاهد مقطع فيديو كويت نيوز يشعرون أنه كان يجب إجراء المزيد من التقدم لتحسين مقطع الفيديو.
وقال أحد المستخدمين: “ولسوء الحظ، الجودة كانت ضعيفة. إن الجودة العالية مُتاحة، وليست غالية،”.
