أصدرت الصين توجيهًا للآباء لإبلاغ الشرطة إذا كان أبناؤهم يستخدمون تطبيقات المراسلة المشفرة. تقريبًا جميع منصات التواصل الاجتماعي محظورة في الصين، وحتى “تيك توك” الصيني يقابل قيودًا في الغرب وأستراليا.
هذا التحكم الصارم في التواصل الاجتماعي نتيجًة لسياسات ومخاوف الرقابة الخاصة بالحكومة الصينية بخصوص التحكم في المعلومات.
اقرأ أيضًا: مونتانا تصبح أول ولاية أمريكية تحظر “تيك توك” نهائيًا
بالإضافة إلى ذلك، قابل “تيك توك” تحديات أيضًا في الهند، حيث تم حظره بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بخصوصية البيانات وملكيته الصينية. وحتى في الصين، “تيك توك” مُتاح فقط بنسخته الصينية، “Douyin”.
حظر “تيك توك” في الولايات المتحدة الأمريكية تصدر العناوين في السنين الأخيرة، حيث تسعى الصين لوضع القيود على المنصات المشفرة المملوكة للغرب.
مخاوف بشأن محو المحتوى
ووفقًا لبيان صادر عن السلطات نقلته وسائل الإعلام الحكومية، تزعم السلطات الصينية أن مثل هذه التطبيقات موجودة في “منطقة مُبهمة” من الإشراف القانوني لأنها تمتلك “القدرة على محو المحتوى فور قراءته، مما يسهل تدمير الأدلة الجنائية”.
يسلط البيان الضوء على المخاوف بشأن “إساءة استخدام” هذه التطبيقات والتحديات التي تشكلها فيما يتعلق بالحفاظ على الأدلة القيمة.
تؤكد السلطات على الحاجة إلى أنظمة أكثر صرامة لضمان المسؤولية ومنع التدمير المحتمل للمعلومات الهامة.
أصدرت السلطات المحلية تعليمات للآباء، تحثهم على إحضار أولادهم لأقرب محطة شرطة إذا وجدوا أي تطبيق مراسلة “لمعرفة ما إذا كان الأطفال اشتركوا في جريمة”.
وشدد التقرير على أن “التربية المدرسية والأسرية يجب أن تلعب دورًا مهمًا في ردع جرائم الأحداث”.
ذكرت السلطات أهمية مشاركة الوالدين والمؤسسات التعليمية في منع ومعالجة الأنشطة الإجرامية المحتملة بين الشباب.
في الخريف الماضي، لعبت تطبيقات المراسلة مثل “تيليجرام” دورًا مهمًا في تسهيل تنظيم المظاهرات.
لعبت تطبيقات المراسلة دورًا مزدوجًا خلال الاحتجاجات من خلال تسهيل التنسيق والحفاظ على الوسائط الخاضعة للرقابة.
استخدم الأفراد هذه المنصات لحفظ الصور ومقاطع الفيديو التي واجهت حذفًا سريعًا من قبل الرقباء، مما أدى إلى معركة مستمرة مع الإشراف والرقابة الحكومية الصينية.
المظاهرات، التي يشار إليها باسم احتجاجات “الورقة البيضاء” لأن المشاركين حملوا أوراق بيضاء، أعربوا عن عدم رضاهم عن سياسات الصين ورقابتها الصارمة.
ووقفت هذه الاحتجاجات كأكبر مظاهرات منذ احتجاجات ميدان تيانانمين التاريخية في عام 1989، والتي انتهت بشكل مأساوي مع لجوء الجيش إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين.
مثال على الدول الشمولية التي تكره التشفير
رداً على الأخبار، أعرب أحد الأفراد عن ملاحظة لافتة للنظر، قائلاً: “إنه تحريف غريب على الحرس الأحمر لماو، الذين أوشوا عن آبائهم؛ الآن لدينا آباء يوشون بأطفالهم”.
نقل المستخدم إحساسًا بالاستقالة، قائلاً: “حسنًا، أيًا كان ما ينجح في إقحام العائلات والجيران والأصدقاء ضد بعضهم البعض.”
لاحظ شخص آخر، “المثال المثالي – لماذا تكره الدول الشمولية التشفير.”