الرئيسيةأبرز المواضيعالأمريكيون يتجهون للذكاء الاصطناعي في الحد من عنف الأسلحة

الأمريكيون يتجهون للذكاء الاصطناعي في الحد من عنف الأسلحة

إن معدل عنف السلاح المثير للقلق في الولايات المتحدة في 2023 أدى لمطالبات متزايدة لتدابير أمنية أكبر بخصوص الأسلحة، ولكن هذا لن يحدث قريبًا على الأرجح، فيما يتجه الأفراد والمؤسسات لبدائل أخرى بما فيها الذكاء الاصطناعي (AI).

في السنوات الأخيرة، ظهر الذكاء الاصطناعي الاصطناعي كأحد الحلول الممكنة. إن الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا يعود في المقام الأول لوعدها بالكشف عن مطلقي النيران ومنع العنف.

ديف فراسر، الرئيس التنفيذي لOmnilert، الشركة الأمنية، قال أن التكنولوجيا تمثل نقلًة في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أمان البشر بشكل أكبر.

كيف سيساعد الذكاء الاصطناعي

معظم التقنيات المقدمة حاليًا بواسطة شركات الأمن عبر الذكاء الاصطناعي تعتمد على الكشف بواسطة الكاميرات ذات الإمكانات التقنية العالية للتعرف على المشتبه بهم، والخوارزميات التنبؤية التي تحدد مطلقي النيران المحتملين، وآلات الكشف عن المعادن القادرة على رؤية الأسلحة المخفية.

وفقًا لشركات القطاع، يمكن لكاميرات المراقبة المزودة بالذكاء الاصطناعي أن تعوض أخطاء موظفي الأمن حيث أن مشاهدة عدة شاشات فيديو في أثناء محاولة التعرف على عوامل الخطر تترك مجالًا للخطأ.

ولكن الذكاء الاصطناعي يتميز بدقة أفضل، حيث يمكنه تحديد مطلقي النيران بشكل جماعي المحتملين قبل الهجوم بدقائق أو ثوانٍ.

بالنظر إلى مدى انتشار كاميرات المراقبة في كل مكان الآن، فإن عملية تحسينها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر فعاليًة في منع هجمات إطلاق النار الجماعي لا تحتاج للتفكير في أهميتها.

التحديات

ولكن بعض الخبراء قلقون حيال كيفية تأثير ذلك على الخصوصية، خاصًة بسبب أن فعالية المنتجات ما زالت موضع شك. معظم شركات الذكاء الاصطناعي الأمنية لا تقدم بيانات تم التحقق منها بشكل مستقل بخصوص دقة منتجاتهم.

في حديثه إلى ABC News، قال جاي ستانلي، كبير محللي السياسات بمشروع ACLU في الكلام، الخصوصية، والتكنولوجيا:

“إذا كنت تريد مقايضة خصوصيتك وحريتك مقابل الأمان، السؤال هو: هل تحصل على صفقة جيدة؟”

بجانب ذلك، قال محامي مركز معلومات الخصوصية الإلكترونية في واشنطن، جيك وينر:

“أكبر مصدر قلق حيال هذه الأنظمة هو الإيجابيات الكاذبة عندما يتعرف النظام بشكل خاطئ على شخص لا يحمل سلاحًا في الحقيقة”.

إن الإيجابيات الكاذبة هي الحالة التي تحدث عندما يتم تحديد شخص بريء على أنه مطلق نيران.

زيادة اهتمام السوق بأدوات الذكاء الاصطناعي

لكن من غير المرجح لأن تثني مثل هذه الشكوك الاهتمام بالقطاع. أدى المعدل العالي لإطلاقات النار الجماعي في السنوات الأخيرة لجعل الأهداف المحتملة مثل المدارس، والمكاتب، وتجار التجزئة، إلخ تفكر في أنظمة أمان الذكاء الاصطناعي.

تشير بيانات المركز لقومي لإحصائات التعليم أن 83% من المدارس الحكومية تستخدم كاميرات المراقبة اعتبارًا من العام الدراسي 2017-2018. بدأت هيئة النقل في جنوب شرق ولاية بنسلفانيا في استخدام نظام كشف عن الأسلحة يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

مع تزايد الاهتمام، تتوقع شركة Future Markets Insights أن تبلغ قيمة سوق المنتجات العالية التقنية القادرة على كشف الأسلحة المخفية 1.2 مليار دولار أمريكي بحلول 2031، تقريبًا ضعف قيمتها في 2022 والتي كانت 630 مليون دولار.

في الوقت الحالي، تحجز بعض الشركات أماكنها الآن في القطاع. إحداها هي Scylla ومقرها أوستن والتي تقدم نظام ذكاء اصطناعي يساعد كاميرات المراقبة في تحديد الأسلحة المخفية والنشاط المثير للشكوك.

Gun Detection Artificial Intelligence (AI)

الكشف عن الأسلحة بالذكاء الاصطناعي (المصدر: Scylla)

 

يقوم النظام بإشعار المسؤولين عند كشفه عن أي مصدر تهديد، ويمكنه غلق الأبواب ومنع الدخول فورًا. صرح نائب رئيس الشركة، كريس جراينر، أن نظام كهذا قد يكون له تأثير كبير على ضمان السلامة. تركز الشركات الأخرى مثل Zero Eyes على الكشف عن الأسلحة.

مقالات ذات صلة

آخر فيديو

الأكثر شهرة