قالت شركة “أدوبي” أن لديها خطط لإطلاق ميزات ذكاء اصطناعي جديدة في برامج تحرير الفيديو الخاصة بها والمستخدمة من قبل صناعتي السينما والتليفزيون.
إن دمج الذكاء الاصطناعي في المنتجات كان حدثًا عاديًا في هذه السنة، وخاصًة بسبب تحفيز “شات جي بي تي” الخاص بOpenAI. منذ إطلاقه في نوفمبر، حاولت كل شركة في صناعة التكنولوجيا تقريبًا أن تجد طرقًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
أصبحت “أدوبي” آخر شركة تقوم بدمج أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي في برنامجها لمساعدة المحررين في تغيير لقطات الضوء الخاصة بهم.
Looking at the my archives and I think that 3 lost episodes of interviews can be saved with Adobe AI Audio Enhancer…
— Roberto Blake 🇺🇸🇵🇦 Creative Entrepreneur (@robertoblake) April 17, 2023
سيتمكن محررو الفيديو قريبًا من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من “أدوبي”، والتي ستسمح لهم بإجراء التغييرات مثل تحويل ضوء منتصف النهار إلى مشهد غروب، أو توليد موسيقى خلفية عبر عدة كلمات مكتوبة.
هذه الأدوات ستتوسع في نظام “أدوبي” الذي تم تقديمه مؤخرًا والذي يُدعى “Adobe Firefly” – أدوبي فايرفلاي، والذي يسمح بتوليد الصور والنصوص الثابتة.
اقرأ أيضًا: “GETTY IMAGES” تدعي بسرقة الصور، وتطالب ب1.8 ترليون مليار دولار أمريكي من مولِّد ذكاء اصطناعي
على الرغم من دخول “أدوبي” إلى عالم الذكاء الاصطناعي، ألا أنه تمت إثارة الشكوك حول استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية.
وظهرت الشكوك القانونية بعد أن رفعت “Getty Images” دعوى قضائية ضد Stability AI، مدعيًة أن الشركة الناشئة استغلت الصور المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بها. ونتيجًة لذلك، أثيرت التساؤلات حول ما إذا كان يمكن استخدام نتائج أنظمة الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات التجارية.
“أدوبي” تقدم وعدًا
نظرًا لكونها أحد أكبر مقدمي البرامج الرئيسيين للمحررين وفناني الفيديو، قامت أدوبي بتقديم تأكيدات بأن نتائج نظام “فاير فلاي” الخاص بها ستكون قانونية للاستخدام التجاري.
بالرغم من المخاوف القانونية المحيطة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية، وعدت “أدوبي” بأنه يمكن لعملائها الاعتماد على أمان النتائج التي تم توليدها بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.
قال إيفو مانولوف، نائب رئيس أدوبي للعروض الرقمية وصوت الفيديو: “مع زر واحد فقط، يمكننا أن نقوم بتوليد 1,000 نسخة من نفس الفيديو،”
تُجري “أدوبي” حاليًا اختبارات على نظام الذكاء الاصطناعي التوليدي وتنوي إطلاق أدوات الفيديو في وقت لاحق من هذا العام.
ستسمح أدوات فيديو “أدوبي” القادمة للمستخدمين بإدخال نص وإنشاء لوحة عمل للمنتج النهائي، حتى أن النظام يقترح لقطات تقريبية للقصة.
بالإضافة إلى ذلك، ستتميز بإمكانيات مخصصة لصناعة الإعلان، مثل القدرة على إنتاج موسيقى خلفية متنوعة ومشاهد لعرض إعلان في بلدان مختلفة.
هل الذكاء الاصطناعي سيُستغل في تحسين عمل المطوِّر أو استبداله؟
حصد إعلان أدوات فيديو الذكاء الاصطناعي الخاصة بأدوبي القادمة ردود أفعال مختلطة من العامة.
حيث عبر البعض عن حماسهم حول إمكانية تحويل مجرى الأمور، ويحذر البعض الآخر من الآثار المترتبة على قدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز أو حتى استبدال إبداع البشر.
وكما يحذر أحد أعضاء ريديت: “لا تحتاج شركة قوية إلى هذا الحد حتى إلى العمل عليه لتلتهم مكانك”.
يؤكد مستخدم “ريديت” أيضًا على التأثير الذي يمكن أن تحدثه أدوات الفيديو القادمة من “أدوبي” على الشركات الناشئة المرتبطة بالتعلم الآلي.
يجب على هذه الشركات الناشئة “التحرك بسرعة وإصدارها مبكرًا”، نظرًا لأن العرض التوضيحي النظري لمنتج “أدوبي” قد جذب انتباه المستثمرين المحتملين بالفعل، كما ينصح مستخدم “ريديت”.
“يجب استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين منشئي المحتوى وليس استبدالهم، مثل ما تفعله أدوبي مع فاير فلاي!” كما كتب عضو يوتيوب ليرون سيغف.
Set aside the efficacy of these tools:
what data were the images in these tools generated from?
were they stolen? or "used legally" in that weird way Adobe defines?
this is where the ethics of AI tools gets REALLY murky and it's gonna be very hard for people to keep track
— Eric Ravenscraft (@LordRavenscraft) April 17, 2023
وفقًا لإريك رافينسكرافت، كاتب المنتجات والمراجع في WIRED: “إذا كان بإمكان أدوات مثل هذه تحليل لقطاتي، وإعطائي تخمين تقريري ودقيق لما في اللقطات، لذا يمكنني أن أبحث عن لقطاتك بالكلمات؟ (وخاصًة بالتعليق الصوتي؟) رائع!”.
ومع ذلك، عبر رافينسكرافت أيضًا عن مخاوفه بخصوص الآثار الأخلاقية للتكنولوجيا، متسائلًا: “ما هي البيانات التي تم تدريب صور هذه الأدوات عليها؟ هل تمت سرقتها؟ أو تم استخدامها بشكل ‘قانوني’ بهذه الطرقة الغريبة التي تحددها أدوبي؟”.